قوله : ( أخبرنا عبد الصمد ) بن عبد الوارث ( حدثتنا صفية بنت حيي ) بضم الحاء المهملة وفتح التحتية الأ ولى وتشديد الأخرى ابن أخطب من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران -عليه السلام- كانت تحت كنانة بن أبي الحقيق قتل يوم خيبر في محرم سنة سبع ووقعت في السبي فاصطفاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وقيل : وقعت في سهم nindex.php?page=showalam&ids=202دحية بن خليفة الكلبي فاشتراها منه بسبعة أرؤس ، فأسلمت فأعتقها وتزوجها وجعل عتقها صداقها ، ماتت سنة خمسين ودفنت بالبقيع . قوله : ( وقد بلغني ) الواو للحال ( فذكر ذلك ) أي : الكلام الذي بلغني عنهما ( قال ) أي : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مخاطبا nindex.php?page=showalam&ids=199لصفية " ألا " حرف التحضيض " وكيف تكونان خيرا مني " الواو للعطف على مقدر ، أي : هما تزعمان أنهما خير مني وكيف تكونان إلخ " وزوجي محمد " -صلى الله عليه وسلم- ، والواو للحال " وأبي هارون " أي : ابن عمران وكانت صفية من أولاد هارون -عليه السلام- " وعمي موسى " أي : ابن عمران وكان هارون أخا موسى لأبيه وأمه . [ ص: 268 ] فإن قلت : أليست حفصة ابنة نبي وهو إسماعيل -عليه السلام- لأنها قرشية وعمها نبي وهو إسحاق -عليه السلام- وتحت نبي وهو النبي -صلى الله عليه وسلم- . قلت : هذه الصفات مشتركة بين نسائه -صلى الله عليه وسلم- اللاتي من قريش nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية أيضا مشاركة لهن ؛ لأن موسى وهارون من أولاد يعقوب بن إسحاق عليهم السلام ، والمقصود دفع المنقصة بأنها أيضا تجمع صفات الفضل ، والكرم ( أنهم قالوا ) الظاهر أن يكون أنهن قلن ، فتذكير الضمير باعتبار أنهن أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- . قوله : ( وفي الباب عن أنس ) أخرجه الترمذي بعد هذا . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل ( لا نعرفه إلا من حديث هاشم الكوفي وليس إسناده بذاك ) أي : ليس بالقوي لضعف هاشم هذا .