قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ) بن بشير بن القاسم السلمي . قوله : ( يعزيه ) من التعزية أي : يحمله على العزاء بالمد ، وهو الصبر ( يوم الحرة ) قال الجزري في النهاية : الحرة يوم مشهور في الإسلام أيام يزيد بن معاوية لما انتهب المدينة عسكره من أهل الشام الذين ندبهم لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين ، وأمر عليهم مسلم بن عقبة المري في ذي الحجة في سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد ، والحرة هذه أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة وكانت الوقعة بها . انتهى ، وقال الحافظ في الفتح : وكان سبب وقعة الحرة أن أهل المدينة خلعوا بيعة يزيد بن معاوية لما بلغهم ما يتعمده من الفساد فأمر الأنصار عليهم nindex.php?page=showalam&ids=4755عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر ، وأمر المهاجرون عليهم عبد الله بن مطيع العدوي وأرسل إليهم يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش كثير فهزمهم واستباحوا المدينة وقتلوا ابن حنظلة ، وقتل من الأنصار شيء كثير جدا ، وكان أنس يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن على من أصيب من الأنصار فكتب إليه يزيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة يسليه ، ومحصل ذلك أن الذي يصير إلى مغفرة الله لا يشتد الحزن عليه فكان ذلك تعزية لأنس فيهم ( فكتب إليه ) أي : كتب يزيد بن أرقم إلى أنس ( أنا أبشرك ببشرى من الله ) البشرى بضم الموحدة وسكون المعجمة اسم من البشارة وهي الإخبار بما يسر ( إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) هذا بيان للبشرى وقد تقدم محصل التعزية في كلام الحافظ " ولذراري الأنصار " [ ص: 277 ] بتشديد الياء وتخفيفها جمع ذرية ، قال في القاموس : الذرية بالضم ويكسر ولد الرجل ، والجمع : الذريات والذراري ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أنس بن مالك يقول : حزنت على من أصيب بالحرة فكتب إلي يزيد بن أرقم وبلغه شدة حزني يذكر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=3509029اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار . قوله : ( وقد رواه قتادة عن النضر بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ) وصله مسلم في صحيحه ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=755798اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار .