أما غفار بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء ، وفي آخره راء ، وهم بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، وسبق منهم إلى الإسلام أبو ذر الغفاري ، وآخره أنيس ورجع أبو ذر إلى قومه فأسلم الكثير منهم ، وأما أسلم فسيأتي بيانهم ، وأما جهينة فبضم الجيم وفتح الهاء مصغرا ، وهم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن أسود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة من مشهوري الصحابة ، منهم عقبة بن عامر الجهني وغيره ، واختلف في قضاعة : فالأكثر أنهم من حمير فيرجع نسبهم إلى قحطان وقيل : هم من ولد معد بن عدنان ، وأما مزينة فبضم الميم وفتح الزاي مصغرا ، وهو اسم امرأة عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة ، وهي أم أوس وعثمان ابني عمرو فولد هذين يقال لهم بنو مزينة ، والمزنيون [ ص: 306 ] ومن قدماء الصحابة منهم nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزني ، وعمه خزاعي بن عبد نهم وإياس بن هلال ، وابنه قرة بن إياس وهذا جد القاضي إياس بن معاوية بن قرة وآخرون .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12139أبو مالك الأشجعي ) اسمه : سعد بن طارق ( عن موسى بن طلحة ) بن عبيد الله . قوله : " الأنصار " تقدم بيانهم في فضل الأنصار وقريش " وأشجع " بالشين المعجمة ، والجيم وزن أحمر هم بنو أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس من مشهوري الصحابة ، منهم نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف " موالي " بتشديد التحتانية إضافة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أي : أنصاري وهذا هو المناسب هنا ، وإن كان للمولى عدة معان ويروى بتخفيف التحتانية ، والمضاف إليه محذوف أي : موالي الله ورسوله ويدل عليه قوله : ليس لهم مولى دون الله ورسوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=756456والله ورسوله مولاهم " أي : وليهم وناصرهم ، والمتكفل بهم وبمصالحهم ، قال الحافظ : هذه فضيلة ظاهرة لهؤلاء القبائل ، والمراد : من آمن منهم والشرف يحصل للشيء إذا حصل لبعضه ، قيل : إنما خصوا بذلك ؛ لأنهم بادروا إلى الإسلام فلم يسبوا كما سبي غيرهم وهذا إذا سلم يحمل على الغالب ، وقيل : المراد بهذا الخبر النهي عن استرقاقهم وأنهم لا يدخلون تحت الرق وهذا بعيد . انتهى .