قوله : ( بكرة ) البكر بفتح موحدة فسكون كاف فتى من الإبل بمنزلة غلام من الناس ، والأنثى : بكرة كذا في النهاية ( فعوضه منها ست بكرات ) بفتحتين أي : أعطاه عوضها ست بكرات ( فتسخطها ) أي : كرها ولم يرض بها ، قال في القاموس : تسخطه تكرهه وعطاءه استقله لم يقع منها موقعا ، وإنما تسخط الأعرابي ؛ لأن طمعه في الجزاء كان أكثر لما سمع من جوده وفيض جوده -صلى الله عليه وسلم- ( فبلغ ذلك ) أي : سخطه " إن فلانا " كناية عن اسمه " فظل " أي : أصبح ، أو صار " لقد هممت " جواب قسم مقدر أي : والله لقد قصدت " أن لا أقبل هدية " أي : من أحد ( إلا من قرشي ) نسبة إلى قريش " ، أو أنصاري " أي : واحد من الأنصار " أو ثقفي " بفتح المثلثة ، والقاف نسبة إلى ثقيف قبيلة مشهورة " أو دوسي " بفتح الدال المهملة وسكون الواو نسبة إلى دوس بطن من الأزد أي : إلا من قوم في طبائعهم الكرم ، قال التوربشتي : كره قبول الهدية ممن كان الباعث له عليها طلب الاستكثار وإنما خص المذكورين فيه بهذه الفضيلة لما عرف فيهم من سخاوة النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض . قوله : ( وفي الحديث كلام أكثر من هذا ) لم أقف عليه ( هذا حديث قد روي من غير وجه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ( وهو أيوب بن مسكين ويقال ابن أبي مسكين ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب أيوب بن أبي مسكين ويقال مسكين التميمي أبو العلاء القصاب الواسطي روى عن قتادة nindex.php?page=showalam&ids=15985وسعيد المقبري وأبي سفيان وغيرهم وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12408إسحاق بن يوسف الأزرق وهشيم nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون وغيرهم ، وقال في التقريب في ترجمته : صدوق له أوهام من السابعة ( ولعل هذا الحديث [ ص: 309 ] الذي روي عن أيوب عن سعيد المقبري هو أيوب أبو العلاء ) هذا هو الظاهر ، والله تعالى أعلم .