قوله : ( يصلي أربعا ) يحتمل أنها متصلات وهو الظاهر ، ويحتمل أنهما مفصلات وهو بعيد إلا أنه يوافق حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=751136صلاة الليل مثنى مثنى ، قاله صاحب السبل ، قلت : الأمر كما قال ( فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ) نهت عن سؤال ذلك ، إما لأنه لا يقدر المخاطب على مثله فأي حاجة له في السؤال أو لأنه قد علم حسنهن وطولهن لشهرته فلا يسأل عنه أو لأنها لا تقدر أن تصف ذلك ( ثم يصلي ثلاثا ) الظاهر أنها مفصلات ( أتنام قبل أن توتر ؟ ) كأنه كان ينام بعد الأربع ، ثم يقوم فيصلي الثلاث ، وكأنه كان قد تقرر عند عائشة أن النوم ناقض ( nindex.php?page=hadith&LINKID=751156إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ) قال النووي في شرح مسلم هذا من خصائص الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه ، انتهى . وقال الحافظ في التلخيص : لا ينتقض وضوءه صلى الله عليه وسلم بالنوم ، يدل عليه ما في الصحيحين عن عائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=751156أن عيني تنامان ولا ينام قلبي ، وعن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=750192نام حتى نفخ ، ثم قام فصلى ولم يتوضأ . وفي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري [ ص: 427 ] في حدث الإسراء من طريق شريك عن أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=751157وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ، انتهى . قال النووي : فإن قيل كيف نام النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس يعني ليلة التعريس مع قوله إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ؟ فجوابه من وجهين أصحهما وأشهرهما أنه لا منافاة بينهما ؛ لأن القلب إنما يدرك الحسيات المتعلقة به كالحدث والألم ونحوهما ، ولا يدرك طلوع الفجر وغيره مما يتعلق بالعين وإنما يدرك ذلك بالعين والعين نائمة وإن كان القلب يقظان . والثاني : أنه كان له حالان أحدهما ينام فيه القلب وصادف هذا الموضع ، والثاني لا ينام وهذا هو الغالب من أحواله ، وهذا التأويل ضعيف والصحيح المعتمد هو الأول ، انتهى .