قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12336أنس بن سيرين ) هو أخو محمد بن سيرين ثقة .
قوله : ( أطيل في ركعتي الفجر ) بتقدير همزة الاستفهام ، والمراد بركعتي الفجر سنة الفجر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : قلت nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة ( يصلي من الليل مثنى مثنى ) بلا تنوين لعدم انصرافه للعدل والوصف على ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أي ثنتين ثنتين . قال ابن الملك : استدل أبو يوسف ومحمد nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي به على أن الأفضل في صلاة الليل أن يسلم من كل ركعتين ( ويوتر بركعة ) فيه مشروعية الإيتار بركعة واحدة وهو الحق ( وكان يصلي الركعتين ) أي سنة الفجر ( والأذان في أذنه ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وكأن الأذان بأذنيه ، قال حماد أي بسرعة .
[ ص: 455 ] قال الحافظ في الفتح قوله : بأذنيه أي لقرب صلاته من الأذان ، والمراد به هاهنا الإقامة ، فالمعنى أنه كان يسرع بركعتي الفجر إسراع من يسمع إقامة الصلاة خشية فوات أول الوقت ، ومقتضى ذلك تخفيف القراءة فيهما فيحصل به الجواب عن سؤال nindex.php?page=showalam&ids=12336أنس بن سيرين عن قدر القراءة فيهما ، قال وقوله بسرعة هو تفسير من الراوي لقوله كأن الأذان بأذنيه ، انتهى . وقال النووي قال القاضي : المراد بالأذان هنا الإقامة ، وهو إشارة إلى شدة تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( حديث ابن عمر حديث حسن صحيح ) فأخرجه الشيخان .
قوله : ( والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين رأوا أن يفصل الرجل بين الركعتين والثالثة يوتر بركعة ، وبه يقول مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحاق ) واستدلوا بأحاديث الباب وبحديث nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد عن عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=800141أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بركعة . رواه [ ص: 456 ] nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وإسناده صحيح ، وبحديث عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=800142يفصل بين الوتر والشفع بتسليمة ويسمعناها . قال الحافظ في التلخيص بعد ذكره : رواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن في صحيحيهما ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث إبراهيم الصائغ عن نافع عن ابن عمر به وقواه أحمد ، انتهى .
روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة قال : أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس فأتى ابن عباس ، فقال : دعه فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني بإسناد حسن عن عبد الرحمن التيمي قال : قلت : لا يغلبني الليلة على المقام أحد ، فقمت أصلي فوجدت حس رجل من خلف ظهري فإذا nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فتنحيت له فتقدم فاستفتح القرآن حتى ختم ، ثم ركع وسجد ، فقلت أوهم الشيخ ؟ ، فلما صلى قلت : يا أمير المؤمنين إنما صليت ركعة واحدة ، فقال : أجل هي وتري .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي بإسناد حسن عن عبد الله بن سلمة قال : أمنا nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص في صلاة العشاء الآخرة ، فلما انصرف تنحى في ناحية المسجد فصلى ركعة فأتبعته فأخذت بيده فقلت [ ص: 457 ] يا أبا إسحاق ، ما هذه الركعة فقال : وتر أنام عليه .
وعن حنش الصنعاني ، قال : كان أبي بن كعب حين أمره nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن يقوم بالناس يسلم في اثنتين من الوتر : ثم قرأ بعده nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت فسلم في ثلاث ، فقال له ابن عمر : لم سلمت في ثلاث ؟ فقال : إنما فعلت ذلك لئلا ينصرف الناس فلا يوترون .
وعن نافع سمعت معاذا القاري يسلم بين الشفع والوتر وهو يؤم الناس في رمضان بالمدينة على عهد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب .
وعنه : كنا نقوم في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم يؤمنا معاذ فكان يسلم رافعا صوته ، ثم يقوم فيوتر بواحدة ، وكان يصلي معه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أر أحدا يعيب ذلك عليه .
وعن السائب بن يزيد أن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان قرأ القرآن في ركعة أوتر بها .
وعن مالك بن دينار عن مولى لعلي بن أبي طالب أن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أوتر بركعة .
وعن شرحبيل أنه رأى سعدا دخل المسجد فصلى ركعة أوتر بها ، ثم خرج .
وعن أبي عبيد الله رأيت أبا الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=16789وفضالة بن عبيد nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل يوتر كل واحد منهم بركعة . وذكر محمد بن نصر في هذا الباب آثارا أخرى من شاء الوقوف عليها فليرجع إليه .