باب ما جاء في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان
48 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق عن أبي حية قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662415رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه مرة ثم غسل قدميه إلى الكعبين ثم قام فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم ثم قال أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى وفي الباب عن عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس وعبد الله بن عمرو والربيع وعبد الله بن أنيس وعائشة رضوان الله عليهم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق عن عبد خير ذكر عن علي مثل حديث أبي حية إلا أن عبد خير قال كان إذا فرغ من طهوره أخذ من فضل طهوره بكفه فشربه قال أبو عيسى حديث علي رواه nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحق الهمداني عن أبي حية وعبد خير nindex.php?page=showalam&ids=14057والحارث عن علي وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=15908زائدة بن قدامة وغير واحد عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي رضي الله عنه حديث الوضوء بطوله وهذا حديث حسن صحيح قال وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة فأخطأ في اسمه واسم أبيه فقال مالك بن عرفطة عن عبد خير عن علي قال وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي قال وروي عنه عن مالك بن عرفطة مثل رواية شعبة والصحيح خالد بن علقمة
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص ) هو سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي ثقة متقن صاحب حديث من السابعة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ) هو عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي ثقة مدلس ( عن أبي حية ) بفتح الحاء المهملة وتشديد التحتانية المفتوحة هو ابن قيس الهمداني الوادعي ، عن علي ، وعنه أبو إسحاق فقط ، قال أحمد : شيخ ، كذا في الخلاصة ، وقال الحافظ في التقريب : قيل اسمه عمرو بن نصر ، وقيل : اسمه عبد الله وقيل : اسمه عامر بن الحارث ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم وغيره لا يعرف اسمه ، مقبول من الثالثة . انتهى .
قوله : ( توضأ فغسل كفيه ) أي شرع في الوضوء أو أراده فالفاء تعقيبية ، والأظهر أنها لتفصيل ما أجمل في قوله " توضأ " قاله القاري .
( فغسل كفيه ) المراد من الكفين اليدان إلى الرسغين ( حتى أنقاهما ) أي أزال الوسخ عنهما ( ومسح برأسه مرة ) فيه دليل على أن السنة في مسح الرأس أن يكون مرة واحدة ، وعليه الجمهور ، وقد تقدم الكلام في هذا في باب ما جاء أن مسح الرأس مرة ( ثم غسل قدميه إلى الكعبين ) فيه رد على من جوز المسح على الرجلين بغير خف أو جورب ( ثم قام فأخذ فضل طهوره ) بفتح الطاء أي بقية مائه الذي توضأ به ( فشربه وهو قائم ) زاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري " ثم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=750096إن أناسا يكرهون الشرب قائما وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت " قال ابن الملك : أما شرب فضله فلأنه ماء أدى به عبادة وهي الوضوء ، فيكون فيه بركة فيحسن شربه قائما تعليما للأمة أن الشرب قائما جائز فيه .
قلت : هذا الحديث يدل على جواز الشرب قائما ، وثبت الشرب قائما عن عمر أخرجه الطبري ، وفي الموطأ أن عمر وعثمان وعليا كانوا يشربون قياما ، وكان سعد nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة لا يرون بذلك بأسا [ ص: 136 ] وثبتت الرخصة عن جماعة من التابعين ، وقد ثبت المنع عن الشرب قائما ، ففي صحيح مسلم عن أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=750097أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما ، وفي رواية أخرى عنده nindex.php?page=hadith&LINKID=750098نهى أن يشرب الرجل قائما ، وفيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508866لا يشربن أحدكم قائما فمن نسي فليستق ، فسلك أهل العلم في هذا مسالك : فمنهم من قال : إن أحاديث الجواز أثبت من أحاديث النهي ، ومنهم من قال : إن أحاديث النهي منسوخة بأحاديث الجواز ، ومنهم من قال : إن أحاديث النهي محمولة على كراهة التنزيه وأحاديث الجواز على بيانه . قال الحافظ : هذا أحسن المسالك وأسلمها وأبعدها من الاعتراض ، ويأتي الكلام مبسوطا في هذه المسألة في موضعها .
( ثم قال ) أي علي رضي الله عنه ( كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ) بضم الطاء أي وضوءه وطهارته .
قوله : ( وفي الباب عن عثمان وعبد الله بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة والربيع وعبد الله بن أنيس ) أما حديث عثمان فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه مطولا ومختصرا ، وأما حديث ابن عباس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره ، وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأما حديث عائشة فلم أقف عليه ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=10718الربيع وهي بنت معوذ بن عفراء فأخرجه أبو داود ، وأما حديث عبد الله بن أنيس فلينظر من أخرجه .
قوله : ( عن عبد خير ) ابن يزيد الهمداني أبي عمارة الكوفي ، مخضرم ثقة من الثانية ، لم يصح له صحبة ، وهو من كبار أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( حديث علي رواه nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق الهمداني ) هو عمرو بن عبد الله السبيعي أي روى nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق الهمداني حديث علي عن [ ص: 137 ] ثلاثة شيوخ : أبي حية وعبد خير والحارث وهؤلاء رووا عن علي .
قوله : ( وقد رواه زائدة بن قدامة وغير واحد عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي حديث الوضوء بطوله ) أخرج حديث قدامة عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني .
( فقال مالك بن عرفطة ) بضم العين وسكون الراء المهملتين وضم الفاء وفتح الطاء ، أي قال شعبة : مالك بن عرفطة مكان خالد بن علقمة . واتفق الحفاظ nindex.php?page=showalam&ids=13948كالترمذي وأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي على وهم شعبة في تسمية شيخه بمالك بن عرفطة ، وإنما هو خالد بن علقمة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في سننه : قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب خالد بن علقمة ليس مالك بن عرفطة . انتهى .
قوله : ( وروي عن أبي عوانة إلخ ) بصيغة المجهول أي روي مرة عن أبي عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي ، وروي مرة أخرى عن أبي عوانة عن مالك بن عرفطة ، كما روى شعبة ، والصحيح خالد بن علقمة ، قال أبو داود في سننه : مالك بن عرفطة إنما هو خالد بن علقمة ، أخطأ فيه شعبة ، قال : أبو داود قال أبو عوانة يوما : حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير فقال عمرو الأعصف : رحمك الله أبا عوانة هذا خالد بن علقمة ولكن شعبة مخطئ فيه ، فقال أبو عوانة : هو في كتابي خالد بن علقمة ولكن قال شعبة : هو مالك بن عرفطة ، قال أبو داود : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون قال : حدثنا أبو عوانة عن مالك بن عرفطة ، قال أبو داود : وسماعه قديم ، قال أبو داود : وحدثنا أبو كامل قال : حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة وسماعه متأخر ، كان بعد ذلك رجع إلى الصواب . انتهى .
اعلم أن هذه العبارة ليست في أكثر نسخ أبي داود ، قال الحافظ المزي بعد ذكر هذه العبارة في رواية أبي الحسن بن العبد : ولم يذكره أبو القاسم . انتهى .