50 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي الجهضمي وأحمد بن أبي عبيد الله السليمي البصري قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16019أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن الحسن بن علي الهاشمي عن nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=662416أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جاءني جبريل فقال يا محمد إذا توضأت فانتضح قال أبو عيسى هذا حديث غريب قال وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمدا يقول الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان وابن عباس وزيد بن حارثة وأبي سعيد الخدري وقال بعضهم سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان واضطربوا في هذا الحديث
[ ص: 138 ] ( باب في النضح بعد الوضوء ) المراد بالنضح هاهنا هو أن يأخذ قليلا من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء لينفي عنه الوسواس ، وقد نضح عليه الماء ونضحه به إذا رشه عليه ، كذا في النهاية .
قوله : ( وأحمد بن أبي عبيد الله السليمي ) بفتح المهملة وكسر اللام ( البصري ) الوراق ، ثقة من العاشرة ( نا nindex.php?page=showalam&ids=16019أبو قتيبة سلم بن قتيبة ) الخراساني نزيل البصرة صدوق من التاسعة ( عن الحسن بن علي الهاشمي ) هو الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب النوفلي الهاشمي ، ضعيف كذا في التقريب ( عن عبد الرحمن ) وفي نسخة قلمية عتيقة صحيحة عن nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، وعبد الرحمن هذا هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ثقة ثبت ، من الثالثة .
قوله : ( يا محمد إذا توضأت ) أي إذا فرغت من الوضوء ( فانتضح ) قال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي في العارضة : اختلف العلماء في تأويل هذا الحديث على أربعة أقوال :
الأول : معناه إذا توضأت فصب الماء على العضو صبا ولا تقتصر على مسحه فإنه لا يجزئ فيه إلا الغسل .
الثاني : معناه استبرئ الماء بالنثر والتنحنح ، يقال نضحت استبرأت وانتضحت تعاطيت الاستبراء له .
الثالث : معناه إذا توضأت فرش الإزار الذي يلي الفرج ليكون ذلك مذهبا للوسواس .
[ ص: 139 ] الرابع : معناه الاستنجاء بالماء إشارة إلى الجمع بينه وبين الأحجار ، فإن الحجر يخفف الوسخ والماء يطهره . وقد حدثني أبو مسلم المهدي قال : من الفقه الرائق الماء يذهب الماء ، معناه أن من استنجى بالأحجار لا يزال البول يرشح فيجد منه البلل فإذا استعمل الماء نسب الخاطر ما يجد من البلل إلى الماء وارتفع الوسواس ، انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي ملخصا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في معالم السنن : الانتضاح هاهنا الاستنجاء بالماء ، وكان من عادة أكثرهم أن يستنجوا بالحجارة لا يمسون الماء ، وقد يتأول الانتضاح أيضا على رش الفرج بالماء بعد الاستنجاء ليدفع بذلك وسوسة الشيطان . انتهى ، وذكر النووي عن الجمهور أن الثاني هو المراد هاهنا ، وفي جامع الأصول : الانتضاح رش الماء على الثوب ونحوه ، والمراد به أن يرش على فرجه بعد الوضوء ماء ليذهب عنه الوسواس الذي يعرض للإنسان أنه قد خرج من ذكره بلل ، فإذا كان ذلك المكان بللا ذهب ذلك الوسواس ، وقيل : أراد بالانتضاح الاستنجاء بالماء لأن الغالب كان من عادتهم أنهم يستنجون بالحجارة . انتهى .
قلت : والحق أن المراد بالانتضاح في هذا الحديث هو الرش على الفرج بعد الوضوء كما يدل عليه ألفاظ أكثر الأحاديث الواردة في هذا الباب .
قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن ماجه ( وسمعت محمدا يقول الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث ) قال في شرح النخبة : قولهم متروك أو ساقط أو فاحش الغلط ومنكر الحديث أشد من قولهم ضعيف أو ليس بالقوي أو فيه مقال . انتهى ، قال الذهبي في الميزان : ضعفه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وأبو حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : منكر الحديث . انتهى .
قلت : فحديث الباب ضعيف ، وفي الباب أحاديث عديدة مجموعها يدل على أن له أصلا .
قوله : ( وقال بعضهم ) أي بعض الرواة ( سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان ) أي بالشك ( واضطربوا في هذا الحديث ) أي في إسناد هذا الحديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12569الحافظ ابن الأثير : ورواه روح بن القاسم وشعبة وشيبان ومعمر وأبو عوانة nindex.php?page=showalam&ids=15908وزائدة nindex.php?page=showalam&ids=15628وجرير بن عبد الحميد وإسرائيل وهرم بن سفيان مثل سفيان على الشك ، وقال شعبة وأبو عوانة وجرير عن الحكم أو ابن الحكم ، ورواه عامة أصحاب الثوري على الشك إلا عفيف بن سالم nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي فإنهما روياه فقالا : الحكم بن سفيان من غير شك : ورواه وهيب بن خالد عن منصور عن الحكم عن أبيه ورواه مسعر عن منصور فقال عن رجل من ثقيف ولم يسمه ، وممن رواه ولم يشك nindex.php?page=showalam&ids=16012سلام بن أبي مطيع nindex.php?page=showalam&ids=16833وقيس بن الربيع وشريك فقالوا عن الحكم بن سفيان ولم يشكوا . انتهى ، وقال الحافظ : هو الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي ، قال أبو زرعة : وأبو إبراهيم الحربي له صحبة واختلف فيه على مجاهد ، فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير ذلك ، وقال أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري : ليست للحكم صحبة ، وقال ابن المديني nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وأبو حاتم : الصحيح الحكم بن سفيان . انتهى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : له حديث واحد وهو مضطرب الإسناد . انتهى .
تنبيه : كون هذا الحديث مضطرب الإسناد ظاهر من كلام nindex.php?page=showalam&ids=12569الحافظ ابن الأثير ، وقد صرح به nindex.php?page=showalam&ids=13332الحافظ ابن عبد البر ولم يقف على هذا صاحب الطيب الشذي فاعترض على الإمام الترمذي الذي هو من أئمة الحديث ، حيث قال : إن ما جرح الترمذي باضطراب ليس بسديد . انتهى . [ ص: 141 ] فالعجب أنه مع عدم وقوفه كيف ارتكب هذه الجرأة الشنيعة ، ثم قال : قوله واضطربوا في هذا الحديث ، الحديث بالمعنى اللغوي أي في لفظ الحكم بن سفيان . انتهى ، قلت : هذا جهل على جهل .