807 ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) قال في النهاية : أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم وفشا بينهم الخلف ( ليليني منكم ) قال النووي : هو بكسر اللامين وتخفيف النون من غير ياء قبل النون ، ويجوز إثبات الياء مع تشديد النون على التوكيد ( أولو الأحلام والنهى ) أي ذوو الألباب والعقول ، واحدها حلم بالكسر ، فكأنه من الحلم الأناة والتثبت في الأمور ، وذلك من شعائر العقلاء ، وواحد [ ص: 88 ] النهى نهية بالضم ، سمي العقل بذلك ؛ لأنه ينهى صاحبه عن القبيح ، وقال النووي : أولو الأحلام هم العقلاء ، وقيل : البالغون ، والنهى بضم النون : العقول ، فعلى قول من يقول : أولو الإحلام العقلاء يكون اللفظان بمعنى ، فلما اختلف اللفظ عطف أحدهما على الآخر تأكيدا ، وعلى الثاني : معناه البالغون العقلاء ، وقال أبو علي الفارسي : يجوز أن يكون النهى مصدرا كالهدى ، وأن يكون جمعا كالظلم ( ثم الذين يلونهم ) قال النووي : معناه الذين يقربون منهم في هذا الوصف