كأنه منهل بالراح معلول
وقد أنشده في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقره ، والصلصلة المذكورة : صوت الملك بالوحي ، قال : يريد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يثبته أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد ، وقيل : بل هو صوت حفيف أجنحة الملك ، والحكمة في تقدمه أن يفرغ سمعه للوحي فلا يبقى فيه مكان لغيره ( وهو أشده علي ) قال الخطابي البلقيني : سبب ذلك أن الكلام العظيم له مقدمات تؤذن بتعظيمه للاهتمام به ، وقال بعضهم : إنما كان شديدا عليه ليستجمع قلبه فيكون أوعى لما سمع ، وقيل : إنما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية وعيد أو تهديد ، وفائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى والدرجات