1068 ( أهل الثناء ) بالنصب على الاختصاص أو منادى حذف حرف ندائه ( والمجد ) هو غاية الشرف وكثرته ( خير ما قال العبد ) مبتدأ ( وكلنا لك عبد ) جملة معترضة بين المبتدأ وخبره ، والعبد جنس العباد العارفين بالله - تعالى - فكأنه قال : أولى ما يقوله العباد العارفون بالله - تعالى - هذه الكلمات لما تضمنته من تحقيق التوحيد ، وتمام التفويض ، وصحة التبرؤ من الحول والقوة ( ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) قال القرطبي : رواه الجمهور بفتح الجيم في اللفظين وهو بمعنى الحظ والبخت ، ومعناه لا ينفع من رزق مالا وولدا وجاها دنيويا شيء من ذلك عندك ، وهذا كما قال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وحكي عن الشيباني في الحرفين كسر الجيم ، وقال : معناه لا ينفع ذا الاجتهاد والعمل منك اجتهاده وعمله قال القرطبي : وهذا خلاف ما عرفه أهل النقل ، ولا نعلم من قاله غيره ، وضعفه ، وقال غيره : المعنى الذي أشار إليه الشيباني صحيح ، ومراده أن العمل لا ينجي صاحبه ، وإنما النجاة بفضل الله ورحمته كما [ ص: 200 ] جاء في الحديث لن ينجي أحدا منكم عمله