1126 ( تبارك الله أحسن الخالقين ) قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أماليه : هذا ونحو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين مشكل ؛ لأن أفعل لا يضاف إلا إلى جنسه ، وهنا ليس كذلك ؛ لأن الخلق من الله تعالى بمعنى الإيجاد ، ومن غيره بمعنى الكسب ، وهما متباينان ، والرحمة من الله إن حملت على الإرادة صح المعنى ؛ لأنه يصير إرادة من سائر المريدين ، وإن جعلت من مجاز التشبيه ، وهو أن معاملته تشبه معاملة الراحم صح المعنى أيضا ؛ لأن ذلك مشترك بينه وبين عباده ، وإن أريد إيجاد فعل الرحمة كان مشكلا ؛ إذ لا موجد إلا الله تعالى ، قال : وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=14552السيف الآمدي بأن معناه : أعظم من تسمى بهذا الاسم ، قال الشيخ : وهذا مشكل ؛ لأنه جعل التفاضل في غير ما وضع اللفظ بإزائه ، وهذا يساعد المعتزلة [ ص: 222 ] ويصح على مذهبهم ؛ لأن الفاعلين عندهم كثيرون