1345 [ ص: 72 ] ( عن جسرة ) بفتح الجيم ( إنا لنقرض منه الجلد والثوب ) المراد بالجلد الذي يلبسونه فوق أجسادهم وبه جزم القرطبي قال وسمعت بعض أشياخنا يحمل هذا على ظاهره ويقول إن ذلك كان من الإصر الذي حملوه ونقل ابن سيد الناس عن ابن دقيق العيد أنه كان يذهب إلى هذا قال الشيخ ولي الدين العراقي ويؤيده رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أن أحدهم كان إذا أصاب شيئا من جسده بول قرضه بالمقاريض قال والحديث إذا جمعت طرقه تبين المراد منه ( رب جبريل وميكائيل [ ص: 73 ] وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر ) قال القاضي عياض تخصيصهم بربوبيته وهو رب كل شيء وجاء مثل هذا كثيرا من إضافة كل عظيم الشأن له دون ما يستحقر عند الثناء والدعاء مبالغة في التعظيم ودليلا على القدرة والملك فيقال رب السماوات والأرض ورب النبيين والمرسلين ورب المشرق والمغرب ورب العالمين ورب الجبال والرياح ونحو ذلك وقال القرطبي خص هؤلاء الملائكة بالذكر تشريفا لهم أو أنهم ينتظمون هذا الوجود ; إذ قد أقامهم الله تعالى في ذلك