1352 [ ص: 77 ] ( سبحان الله عدد خلقه ) قال الشيخ أكمل الدين في شرح المشارق تقديره عددا كعدد خلقه قال ومعنى ( ورضا نفسه ) غير منقطع فإن رضاه عمن رضي من الأنبياء والأولياء وغيرهم لا ينقطع ولا ينقضي قال ومعنى ( وزنة عرشه ) أي بمقدار وزنه يريد عظم قدرها قال قوله ( ومداد كلماته ) يجوز أن يكون المراد قطر البحار لقوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ويجوز أن يكون المراد به مصدر مدد , ومداد الكلمات المدد الواصل من الفيض الإلهي على أعيان الممكنات واحدا فواحدا بحسب ما يتعلق بشخصه , وقال في النهاية : مداد كلماته أي : مثل عددها , وقيل : قدر ما يوازيها في [ ص: 78 ] الكثرة عيار كيل أو وزن , أو ما أشبه , وهذا تمثيل يراد به التقريب; لأن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن , وإنما يدخل في العدد , والمداد مصدر كالمدد , وهو ما يكثر به ويزاد . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : المداد بمعنى المدد , وقيل : جمعه , قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في فتاواه : قد يكون بعض الأذكار أفضل من بعض لعمومها وشمولها واشتمالها على جميع الأوصاف السلبية , والذاتية , والفعلية فيكون القليل من هذا النوع أفضل من الكثير من غيره , كما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم- سبحان الله عدد خلقه .