1608 ( بال الشيطان في أذنيه ) قيل هو على حقيقته قال القرطبي , وغيره : لا مانع من ذلك , [ ص: 205 ] إذ لا إحالة فيه ؛ لأنه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح , فلا مانع من أن يبول , وقيل : هو كناية عن سد الشيطان أذن الذي ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر , وقيل : معناه أن الشيطان ملأ سمعه بالأباطيل فحجبه عن الذكر , وقيل : هو كناية عن ازدراء الشيطان له , وقيل : معناه أن الشيطان استولى عليه , واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول , إذ من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه قال الطيبي : خص الأذن بالذكر , وإن كانت العين أنسب بالنوم إشارة إلى ثقل النوم , فإن المسامع هي موارد الانتباه , وخص البول ؛ لأنه أسهل مدخلا في التجاويف , وأسرع نفوذا في العروق فيورث الكسل في جميع الأعضاء .