1631 [ ص: 215 ] ( وهو قائم يصلي في قبره ) قال الشيخ بدر الدين بن الصاحب في مؤلف له في حياة الأنبياء : هذا صريح في إثبات الحياة لموسى في قبره , فإنه وصفه بالصلاة وأنه قائم , ومثل ذلك لا يوصف به الروح , وإنما يوصف به الجسد , وفي تخصيصه بالقبر دليل على هذا , فإنه لو كان من أوصاف الروح [ ص: 216 ] لم يحتج لتخصيصه بالقبر , وقال الشيخ تقي الدين السبكي في هذا الحديث : الصلاة تستدعي جسدا حيا , ولا يلزم من كونها حياة حقيقة أن تكون الأبدان معها , كما كانت في الدنيا من الاحتياج إلى الطعام والشراب , وغير ذلك من صفات الأجسام التي نشاهدها , بل يكون لها حكم آخر .