1697 قوله ( إن عيني تنام , ولا ينام قلبي ) زاد nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث أنس , وكذلك الأنبياء تنام أعينهم , ولا تنام قلوبهم قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : قد أورد على [ ص: 235 ] هذه قضية الوادي لما نام عليه الصلاة والسلام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس فلو كانت [ ص: 236 ] حواسه باقية مدركة مع النوم لأدرك الشمس , وطلوع النهار قال : والجواب أن أمر الوادي مستثنى من عادته , وداخل في عادتنا , وقال القاضي عياض : من أهل العلم من تأول الحديث على أن ذلك [ ص: 237 ] غالب أحواله , وقد ينام نادرا , ومنهم من تأوله على أنه لا يستغرقه النوم حتى يكون منه الحدث , والأولى [ ص: 238 ] عندي أن يقال ما بين الحديثين تناقض , وأنه يوم الوادي إنما نامت عيناه فلم ير طلوع الشمس , وطلوعها إنما يدرك بالعين دون القلب ، قال : وقد تكون هذه الغلبة هنا للنوم والخروج عن عادته [ ص: 239 ] فيه لما أراد الله تعالى من بيانه سنة النائم عن الصلاة , كما قال : لو شاء الله لأيقظنا ، ولكن أراد أن تكون لمن بعدكم , قال الشيخ ولي الدين العراقي : وفي مسند أحمد nindex.php?page=hadith&LINKID=757399أن ابن صياد تنام عينه , ولا [ ص: 240 ] ينام قلبه , وكان ذلك في المكر به وأن يصير مستيقظ القلب في الفجور والمفسدة ليكون أبلغ في عقوبته بخلاف استيقاظ قلب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فإنه في المعارف الإلهية والمصالح [ ص: 241 ] التي لا تحصى , فهو رافع لدرجاته ومعظم لشأنه .