1895 [ ص: 33 ] ( إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه ) قال النووي في شرح المهذب : هو بفتح الفاء , كذا ضبطه الجمهور , وحكى القاضي عياض عن بعض الرواة إسكان الفاء أي : فعل التكفين من الإسباغ والعموم , والأول هو الصحيح ، أي : يكون الكفن حسنا قال أصحابنا : والمراد بتحسينه بياضه , ونظافته وسبوغه وكثافته [ ص: 34 ] لا كونه ثمينا لحديث النهي عن المغالاة , وفي كامل nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله , وفي شعب الإيمان nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=817100قال رسول -صلى الله عليه وسلم- : إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه , فإنهم يتزاورون في قبورهم , وفي الضعفاء nindex.php?page=showalam&ids=14798للعقيلي من حديث أنس مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=3509047إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه , فإنهم يتزاورون في أكفانهم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : بعد تخريج حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة , وهذا لا يخالف قول nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق في الكفن : إنما هو للمهلة يعني الصديد ؛ لأن ذلك في رؤيتنا , ويكون كما شاء الله في علم الله , كما قال في الشهداء : أحياء عند ربهم يرزقون وهم كما تراهم يتشحطون في الدماء , ثم يتفتتون , وإنما يكونون كذلك في رؤيتنا , ويكونون في الغيب كما أخبر الله تعالى عنهم , ولو كانوا في رؤيتنا كما أخبر الله تعالى عنهم لارتفع الإيمان بالغيب ، قلت : لكن يحتاج إلى الجمع بين هذا , وبين ما أخرجه أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=757404لا تغالوا في كفني , فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : لا تغالوا في الكفن , فإنه يسلبه سلبا سريعا , وأخرج ابن أبي الدنيا عن يحيى بن راشد أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال في وصيته : اقصدوا في كفني , فإنه إن كان لي عند الله خير أبدلني ما هو خير منه , وإن كان علي غير ذلك سلبني وأسرع , وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد الزهد عن nindex.php?page=showalam&ids=16294عبادة بن نسي قال : لما حضرت أبا بكر الوفاة قال nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة : اغسلي ثوبي هذين , وكفنيني بهما , فإنما أبوك أحد رجلين : إما مكسو أحسن الكسوة , أو مسلوب أسوأ السلب , وأخرج ابن سعد , nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة , nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور , nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا , nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم , nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طرق عن حذيفة أنه قال عند موته : اشتروا لي ثوبين [ ص: 35 ] أبيضين , ولا عليكم أن لا تغالوا , فإنهما لم يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما , أو شرا منهما , وقد يجمع باختلاف أحوال الأموات , فمنهم من يعجل له الكسوة لعلو مقامه كأبي بكر وعمر وعلي وحذيفة , ومن جرى مجراهم من الأعلين , ومنهم من لم يبلغ هذا المقام , وهو من المسلمين , فيستمر في أكفانه ويتزاورون فيها , كما يقع ذلك في الموقف أنه يعجل الكسوة لأقوام ويؤخر آخرون .