2052 ( من يقتله بطنه ) قال في النهاية : أي : الذي يموت بمرض بطنه [ ص: 99 ] كالاستسقاء , ونحوه , وقال القرطبي في التذكرة : فيه قولان : أحدهما : أنه الذي يصيبه الذرب , وهو الإسهال , والثاني : أنه الاستسقاء , وهو أظهر القولين فيه ؛ لأن العرب تنسب موته إلى بطنه , يقول : قتله بطنه يعنون الداء الذي أصابه في جوفه , وصاحب الاستسقاء قل أن يموت إلا بالذرب فكأنه قد جمع الوصفين , والوجود شاهد للميت بالبطن أن عقله لا يزال حاضرا وذهنه باقيا إلى حين موته بخلاف من يموت بالسام , والبرسام , والحميات المطبقة , أو القولنج , أو الحصاة فتغيب عقولهم لشدة الآلام , ولورم أدمغتهم , ولفساد أمزجتها , فإذا كان الحال هكذا فالميت يموت وذهنه حاضر , وهو عارف بالله .