2070 [ ص: 107 ] ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ) قال القرطبي : قيل : ذلك مخصوص بالمؤمن الكامل الإيمان ومن أراد الله إنجاءه من النار , وأما من كان من المخلطين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فله مقعدان يراهما جمعيا , كما أنه يرى عمله شخصين في وقتين , أو وقت واحد , قبيحا وحسنا , وقد يحتمل أن يراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيفما كان , ثم قيل : هذا العرض إنما هو على الروح وحده , ويجوز أن يكون مع جزء من البدن , ويجوز أن يكون عليه من جميع الجسد فترد إليه الروح , كما ترد عند المسألة حين يقعده الملكان , ويقال له : انظر إلى مقعدك من النار , قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة .