2082 ( غرلا ) أي : غير مختونين ( فأول الخلائق يكسى إبراهيم ) قال القرطبي في التذكرة : فيه فضيلة عظيمة لإبراهيم عليه السلام , وخصوصية له , كما خص موسى عليه السلام بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يجده متعلقا بساق العرش , مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول من تنشق عنه الأرض , ولم يلزم من هذا أن يكون أفضل منه , قال : وتكلم العلماء في حكاية تقديم إبراهيم عليه [ ص: 115 ] السلام في الكسوة فروي أنه لم يكن في الأولين والآخرين لله عز وجل عبد أخوف من إبراهيم عليه السلام فتعجل له كسوته أمانا له ليطمئن قلبه , ويحتمل أن يكون ذلك لما جاء به الحديث من أنهأول من أمر بلبس السراويل إذا صلى مبالغة في الستر , وحفظا لفرجه أن يمس مصلاه ففعل ما أمر به فيجزى بذلك أن يكون أول من يستر يوم القيامة , ويحتمل أن يكون الذين ألقوه في النار جردوه , ونزعوا عنه ثيابه على أعين الناس , كما يفعل بمن يراد قتله , وكان ما أصابه من ذلك في ذات الله تعالى , فلما صبر واحتسب , وتوكل على الله رفع الله تعالى عنه شر النار في الدنيا والآخرة , وجزاه بذلك العري أن جعله أول من يدفع عنه العري يوم القيامة على رءوس الأشهاد , وهذا أحسنها , وإذا بدئ في الكسوة بإبراهيم عليه السلام وثني بمحمد عليه السلام أتي محمد -صلى الله عليه وسلم- بحلة لا يقوم بها البشر ليجبر التأخير بنفاسة الكسوة , فيكون كأنه كسي مع إبراهيم عليهما السلام قال nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي : روى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=817126قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إنكم محشورون حفاة عراة وأول من يكسى من الجنة إبراهيم عليه السلام حلة من الجنة ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش , ثم يؤتى بي فأكسي حلة من الجنة لا يقوم له البشر , ثم أوتي بكرسي فيطرح لي على ساق العرش .