2144 أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=668376قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة وقفه عبيد الله بن سعيد
2144 [ ص: 140 ] ( تسحروا , فإن في السحور بركة ) قال النووي : رووه بفتح السين وضمها قال في فتح الباري : لأن المراد [ ص: 141 ] بالبركة الأجر والثواب فيناسب الضم ؛ لأنه مصدر بمعنى التسحر , والبركة كونه يقوي على الصوم وينشط له , ويخفف المشقة فيه فيناسب الفتح ؛ لأنه ما يتسحر به , وقيل : البركة ما يتضمن من الاستيقاظ , والدعاء في السحر , والأولى أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة , وهي : اتباع السنة , ومخالفة أهل الكتاب , والتقوي به على العبادة والزيادة في النشاط , والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك , ويجتمع معه على الأكل ، والسبب للذكر , والدعاء وقت مظنة الإجابة , وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام , وقال [ ص: 142 ] ابن دقيق العيد : هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية , فإن إقامة السنة توجب الأجر وزيادة , ويحتمل الأمور الدنيوية كقوة البدن على الصوم , وتيسيره من غير إضرار بالصائم قال : ومما يعلل به استحباب السحور المخالفة لأهل الكتاب ؛ لأنه ممتنع عندهم , وهذا أحد الأجوبة المقتضية للزيادة في الأجور الأخروية قال : وقد وقع للمتصوفة في مسألة السحور كلام من جهة [ ص: 143 ] [ ص: 144 ] اعتبار حكمة الصوم , وهي كسر شهوة البطن والفرج , والسحور قد يباين ذلك قال : والصواب [ ص: 145 ] أن يقال : ما زاد في المقدار حتى يعدم هذه الحكمة بالكلية , فليس بمستحب كالذي يصنعه المترفون من التأنق في المآكل , وكثرة الاستعداد لها , وما عدا ذلك تختلف مراتبه .