صفحة جزء
2215 أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من حسنة عملها ابن آدم إلا كتب له عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي الصيام جنة للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
2215 ( يدع شهوته وطعامه ) لابن خزيمة : يدع الطعام , والشراب من أجلي ويدع لذته من أجلي ويدع زوجته من أجلي , ( الصيام جنة ) بضم الجيم أي : وقاية وستر قال ابن عبد البر : من النار لتصريحه به في الحديث الآتي , وقال صاحب النهاية : معنى كونه جنة أي : يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات , وقال القرطبي : جنة أي : سترة يعني بحسب مشروعيته فينبغي للصائم أن يصون صومه مما يفسده , وينقص ثوابه , وإليه الإشارة بقوله : ( إذا كان يوم صيام أحدكم , فلا يرفث ) بضم الفاء , وكسرها ومثلثة , والمراد بالرفث الكلام الفاحش , وهو يطلق على هذا وعلى الجماع , وعلى مقدماته , وذكره مع النساء , [ ص: 164 ] أو مطلقا , ويحتمل أن يكون النهي لما هو أعم منها .

التالي السابق


الخدمات العلمية