2244 [ ص: 172 ] ( من صام يوما في سبيل الله ) قال في النهاية : سبيل الله عام يقع على كل خالص لله سلك به طريق التقرب إلى الله تعالى بأداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات , وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه ( زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا ) قال في النهاية : أي : نحاه وباعده عن النار مسافة تقطع في سبعين سنة ؛ لأنه كلما مر خريف , فقد انقضت سنة , وقال التوربشتي : كانت العرب تؤرخ أعوامها بالخريف ؛ لأنه كان أوان جدادهم , وقطافهم , وإدراك غلاتهم , وكان الأمر على ذلك حتى أرخ عمر رضي الله عنه بسنة الهجرة .