18 ( عن حذيفة قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما ) السباطة بضم السين المهملة وتخفيف الموحدة قال في النهاية هي الموضع الذي يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل وقيل هي الكناسة نفسها ، وإضافتها إلى القوم إضافة تخصيص لا ملك ؛ لأنها كانت مواتا مباحة ، وأما سبب بوله صلى الله عليه وسلم قائما ، فروي أنه كان به صلى الله عليه وسلم وجع الصلب إذ ذاك ، قال القاضي حسين في تعليقه [ ص: 20 ] وصار هذا عادة لأهل هراة يبولون قياما في كل سنة مرة إحياء لتلك السنة ، وقول ثان روى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وغيره nindex.php?page=hadith&LINKID=3509034أنه صلى الله عليه وسلم بال قائما لعلة بمأبضه والمأبض بهمزة ساكنة بعد الميم ثم باء موحدة باطن الركبة ، قال الحافظ ابن حجر لو صح لكان فيه غنى عن كل ما ذكر ، لكن ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وقول ثالث أنه لم يجد مكانا يصلح للقعود فاضطر إلى القيام ؛ لكون الطرف الذي يليه من السباطة كان عاليا مرتفعا ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي وعياض وجها رابعا أنه بال قائما لكونها حالة يؤمن فيها خروج الحدث من السبيل الآخر بخلاف القعود ، وذكر النووي وجها خامسا أنه فعله لبيان الجواز في هذه المرة ، ورجحه ابن حجر وذكر المنذري وجها سادسا أنه لعله كان فيها نجاسات رطبة ، وهي رخوة ، فخشي أن تتطاير عليه ، قال ابن سيد الناس في شرح الترمذي كذا قال ، ولعل القائم أجدر بهذه الخشية من القاعد قلت مع أنه يؤول إلى الوجه الثالث ، وذهب أبو عوانة وابن شاهين إلى أنه منسوخ