2554 ( حتى رأيت كومين من طعام ) قال عياض والنووي : ضبط بفتح الكاف وضمها ، قال ابن سراج : هو بالضم اسم لما كوم ، وبالفتح المكان المرتفع كالرابية ، قال القاضي عياض : فالفتح هنا أولى ؛ لأن مقصوده الكثرة والتشبيه بالرابية ( كأنه مذهبة ) قال في النهاية : هكذا جاء في سنن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وبعض طرق مسلم بالذال [ ص: 77 ] المعجمة والباء الموحدة ، والرواية الدال والنون , فإن صحت الرواية فهو من الشيء المذهب وهو المموه بالذهب ، ومن قولهم : فرس مذهب إذا علت حمرته صفرة ، والأنثى مذهبة ، وإنما خص الأنثى بالذكر لأنها أصفى لونا وأرق بشرة ، وأما على الرواية الأخرى , فالمدهنة تأنيث المدهن : وهو نقرة في الجبل يجتمع فيه المطر ، شبه وجهه لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر ، والمدهنة أيضا ما يجعل فيه الدهن ، فيكون قد شبهه بصفاء الدهن ، وقال النووي : ضبطوه بوجهين : أحدهما وهو المشهور وبه جزم القاضي عياض والجمهور : مذهب بذال معجمة وفتح الهاء وبعدها باء موحدة ، والثاني : ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في الجمع بين الصحيحين غير مدهنة بدال مهملة وضم الهاء وبعدها نون ، وشرحه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في كتابه غريب الجمع بين الصحيحين فقال هو وغيره ممن فسر هذه الرواية إن صحت : المدهن الإناء الذي يدهن فيه ، وهو أيضا اسم للنقرة في الجبل الذي يستنقع فيها ماء المطر ، فشبه صفاء وجهه الكريم بصفاء هذا الماء ، وبصفاء الدهن والمدهن ، وقال القاضي عياض في المشارق وغيره من الأئمة : هذا تصحيف , والصواب بالذال المعجمة والباء الموحدة ، وهو المعروف في الروايات ، وعلى هذا ذكر القاضي وجهين في تفسيره أحدهما : معناه فضة مذهبة فهو أبلغ في حسن الوجه وإشراقه , والثاني : شبهه في حسنه ونوره بالمذهبة من الجلود , وجمعها [ ص: 78 ] مذاهب ، وهو شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيه خطوطا مذهبة يرى بعضها إثر بعض