2578 ( علقمة بن علاثة ) بضم العين المهملة وتخفيف اللام ومثلثة ( صناديدهم ) العظماء والأشراف والرءوس ، الواحد صنديد بكسر الصاد ( مشرف الوجنتين ) تثنية وجنة مثلث [ ص: 88 ] الواو , وهي أعلى الخد ( إن من ضئضئ هذا قوما ) بضادين معجمتين مكسورتين بينهما همزة ساكنة وآخره همزة هو الأصل ويقال : ضئضيء بوزن قنديل ، يريد أنه يخرج من نسله وعقبه ( يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ) جمع حنجرة وهي رأس الغلصمة حيث تراه ناتئا من خارج الحلق ، قال القاضي عياض : فيه تأويلان أحدهما : معناه لا تفقهه قلوبهم ولا ينتفعون بما تلوا منه ، ولا لهم حظ سوى تلاوة الفم والحنجرة والحلق ؛ إذ بهما تقطيع الحروف ، والثاني : معناه لا يصعد لهم عمل ولا تلاوة ولا تتقبل ( يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم ) أي يخرجون منه خروج السهم إذا نفذ الصيد من جهة أخرى ولم يتعلق به شيء منه ( من الرمية ) هي الصيد المرمي ، فعيلة بمعنى مفعولة وقيل : هي كل دابة مرمية ( لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) [ ص: 89 ] أي قتلا عاما مستأصلا كما قال تعالى : فهل ترى لهم من باقية