عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
شرح السيوطي لسنن النسائي
كتاب النكاح
ما يكره من الخطبة
فهرس الكتاب
شرح السيوطي لسنن النسائي
السيوطي - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
صفحة
91
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
ما يكره من الخطبة
3279 أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15106
إسحق بن منصور
قال أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349
عبد الرحمن
قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004
سفيان
عن
nindex.php?page=showalam&ids=16376
عبد العزيز
عن
تميم بن طرفة
عن
عدي بن حاتم
قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=669488
تشهد رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بئس الخطيب أنت
عرض الحاشية
3279 ( فقال أحدهما :
من يطع الله ورسوله فقد رشد
) بفتح الشين وكسرها ( ومن يعصهما فقد غوى ) غوى بفتح الواو وكسرها ، قال
عياض
: والصواب الفتح وهو من الغي وهو الانهماك في الشر ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس الخطيب أنت ) قال
القرطبي
: ظاهره أنه أنكر عليه جمع اسم الله تعالى واسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضمير واحد ، ويعارضه ما رواه
أبو داود
من حديث
ابن مسعود :
nindex.php?page=hadith&LINKID=757458
أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقال في خطبته :
من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه
وفي حديث
أنس
:
nindex.php?page=hadith&LINKID=757459
ومن يعصهما فقد غوى
وهما صحيحان ، ويعارضه أيضا قوله تعالى
إن الله وملائكته يصلون على النبي
فجمع بين ضمير اسم الله وملائكته ، ولهذه المعارضة صرف بعض القراء هذا الذم إلى أن هذا الخطيب وقف
[
ص:
91 ]
على : ومن يعصهما ، وهذا التأويل لم تساعده الرواية ، فإن الرواية الصحيحة أنه أتى باللفظين في مساق واحد ، وإن آخر كلامه إنما هو : فقد غوى ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم رد عليه وعلمه صواب ما أخل به فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=757460
قل : ومن يعص الله ورسوله فقد غوى
فظهر أن ذمه له إنما كان على الجمع بين الاسمين في الضمير ، وحينئذ يتوجه الإشكال ويتخلص عنه من أوجه : أحدها : أن المتكلم لا يدخل تحت خطاب نفسه إذا وجهه لغيره ، فقوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=757461
بئس الخطيب أنت
منصرف لغير النبي صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى ، وثانيها : أن إنكاره صلى الله عليه وسلم على ذلك الخطيب يحتمل أن يكون كان هناك من يتوهم التسوية من جمعهما في الضمير الواحد فمنع ذلك من أجله ، وحيث عدم ذلك جاز الإطلاق ، وثالثها : أن ذلك الجمع تشريف ، ولله تعالى أن يشرف من شاء بما شاء ، ويمنع من مثل ذلك الغير ، كما أقسم بكثير من المخلوقات ومنعنا من القسم بها فقال سبحانه وتعالى :
إن الله وملائكته يصلون على النبي
ولذلك أذن لنبيه صلى الله عليه وسلم في إطلاق مثل ذلك ، ومنع منه الغير على لسان نبيه ، ورابعها : أن العمل بخبر المنع أولى لأوجه ؛ لأنه تقييد قاعدة ، والخبر الآخر يحتمل الخصوص كما قررناه ، ولأن هذا الخبر ناقل والآخر مبق على الأصل ، فكان الأول أولى ، ولأنه قول والثاني فعل
[
ص:
92 ]
فكان أولى . وقال
النووي
: قال القاضي
عياض
وجماعة من العلماء : إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية ، وأمره بالعطف تعظيما لله تعالى بتقديم اسمه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=817187
لا يقل أحدكم ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن ليقل : ما شاء الله ثم شاء فلان
والصواب أن سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والإيضاح واجتناب الإشارات والرموز ، فلهذا ثبت في الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509050
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا لتفهم ،
وأما قول الأولين فيضعف بأشياء منها : أن مثل هذا الضمير قد تكرر في الأحاديث الصحيحة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=757462
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وغيره من الأحاديث ، وإنما ثنى الضمير هذا لأنه ليس خطبة وعظ وإنما هو تعليم حكم ، فكل ما قل لفظه كان أقرب إلى حفظه بخلاف خطبة الوعظ ، فإنه ليس المراد حفظها إنما يراد الاتعاظ بها ، ومما يؤيد هذا ما ثبت في سنن
أبي داود
بإسناد صحيح عن
ابن مسعود
قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=757463
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة : الحمد لله نستعينه إلى أن قال : من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه
. وقال الشيخ
عز الدين
:
من خصائصه صلى الله عليه وسلم
أنه كان يجوز له الجمع في الضمير بينه وبين ربه تعالى ، وذلك ممتنع على غيره ، قال : وإنما يمتنع من غيره دونه ؛ لأن غيره إذا جمع أوهم إطلاقه التسوية بخلافه هو ، فإن منصبه لا يتطرق إليه إيهام ذلك .
[
ص:
93 ]
التالي
السابق
الخدمات العلمية
ترجمة العلم
تخريج الحديث
عناوين الشجرة