3667 ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ولا تولين على مال يتيم ) قال القرطبي : أي ضعيفا عن القيام بما يتعين على الأمير من مراعاة مصالح رعيته الدنيوية والدينية ، ووجه ضعفه عن ذلك أن الغالب عليه كان الزهد واحتقار الدنيا ، ومن هذا حاله لا يعتني بمصالح الدنيا ولا أموالها اللذين بمراعاتهما تنتظم مصالح الدين ويتم أمره ، وقد كان أبو ذر أفرط في الزهد في الدنيا حتى انتهى به الحال إلى أن يفتي بتحريم الجمع للمال وإن أخرجت زكاته ، وكان يرى أنه الكنز الذي توعد الله عليه في القرآن ، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم منه هذه الحالة نصحه ونهاه [ ص: 256 ] عن الإمارة وعن ولاية مال الأيتام ، وأكد النصيحة بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=757467وإني أحب لك ما أحب لنفسي وأما من قوي على الإمارة وعدل فيها فإنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله .