348 ( لا نرى إلا الحج ) بضم النون أي لا نظن ( فلما كنا بسرف ) بفتح المهملة وكسر الراء وفاء موضع قريب من مكة ، بينهما نحو عشرة أميال ، وهو ممنوع الصرف ، وقد يصرف ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ) روى عبد الرزاق بسند صحيح [ ص: 181 ] عن ابن مسعود قال كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا ، فكانت المرأة تتشرف للرجل ، فألقى الله عليهن الحيض ومنعهن المساجد قال الراوي لا مخالفة بين هذا وبين حديث الباب ، فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم ، فعلى هذا قوله على بنات آدم عام أريد به الخصوص ، قال الحافظ ابن حجر ويمكن الجمع مع القول بالتعميم بأن الذي ألقي على نساء بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده ، وقد روى ابن جرير وغيره عن ابن عباس في قوله تعالى في قصة إبراهيم وامرأته قائمة فضحكت أي حاضت ، والقصة متقدمة على بني إسرائيل بلا ريب ، وروى ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم بسند صحيح عن ابن عباس : أن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن [ ص: 182 ] أهبطت من الجنة