4125 [ ص: 126 ] ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) قال النووي : قيل في معناه سبعة أقوال : أحدها : أن ذلك كفر في حق المستحل بغير حق . والثاني : المراد كفر النعمة وحق الإسلام . الثالث : أنه يقرب من الكفر ويؤدي إليه . والرابع : أنه فعل كفعل الكفار . والخامس : المراد حقيقة الكفر ؛ ومعناه : لا تكفروا بل دوموا مسلمين . والسادس حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره : أن المراد بالكفار المتكفرون بالسلاح ، يقال : تكفر الرجل بسلاحه إذا لبسه . قال الأزهري في " التهذيب " : يقال للابس السلاح : الكافر . والسابع : قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي معناه : لا يكفر بعضكم بعضا فتستحلوا قتال بعضكم بعضا ، وأظهر الأقوال الرابع ، وهو اختيار القاضي عياض ، ثم إن الرواية " يضرب " برفع ، هذا هو الصواب ، وكذا رواه المتقدمون والمتأخرون ، وبه يصح المقصود هنا ، وضبطه بعضهم بإسكان الباء . قال القاضي : وهو إحالة للمعنى ، والصواب الضم .