4987 أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16259طلق بن حبيب عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=671162قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه أن يكون الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب في الله وأن يبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا
4987 [ ص: 93 ] ( ثلاث من كن فيه ) أي : حصلن ، فهي تامة ( وجد حلاوة الإيمان ) قال التيمي : حلاوة [ ص: 94 ] الإيمان حسنه . يقال : حلا الشيء في الفم إذا صار حلوا ، وإن حسن في العين أو القلب قيل : حلا لعيني ، أي : حسن ، وقال غيره : في حلاوة الإيمان استعارة تخييلية ؛ شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو ، وأثبت له لازم ذلك الشيء وأضافه إليه ، وفيه تلميح إلى قصة المريض والصحيح ؛ لأن [ ص: 95 ] المريض الصفراوي يجد طعم العسل مرا ، والصحيح يذوق حلاوته على ما هي عليه ، فكلما نقصت الصحة شيئا نقص ذوقه بقدر ذلك ( أن يكون الله عز وجل ورسوله أحب إليه ) بالنصب : خبر يكون . قال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : المراد بالحب هنا الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه ، وإن كان على خلاف هوى النفس ، كالمريض يعاف الدواء بطبعه فينفر عنه ، ويميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله ، فإذا تأمل المرء أن الشارع لا يأمر ولا ينهى إلا بما فيه إصلاح عاجل أو إصلاح آجل ، والعقل يقتضي رجحان جانب ذلك تمرن على الائتمار بأمره بحيث يصير هواه تبعا له ، ويلتذ بذلك التذاذا عقليا ؛ إذ الالتذاذ العقلي إدراك ما هو كمال وخير من حيث هو كذلك ، وعبر الشارع عن هذه بالحلاوة ؛ لأنها أظهر اللذائذ المحسوسة . قال : وإنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان ؛ لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله ، وأن لا مانع في الحقيقة سواه ، وأن ما عداه وسائط ، وأن الرسول هو الذي يبين له مراد ربه ، اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه ، فلا يحب إلا ما يحب ، ولا يحب من يحب إلا من أجله ، وأن يتيقن أن جملة ما وعد وأوعد حق بيقين تخيل إليه الموعود كالواقع ، فيحسب أن مجالس الذكر رياض الجنة ، وأن العود إلى الكفر إلقاء في النار . قال : وأما تثنية الضمير في قوله : ( مما سواهما ) فللإيماء إلى أن المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين ، لا كل واحدة ؛ فإنها ضائعة لاغية ، وأمر بالإفراد في حديث الخطيب إشعارا بأن كل واحد من المعطوفين مستقل باستلزام الغواية ، إذ العطف في تقدير التكرير والأصل استقلال كل من المعطوفين في الحكم ( وأن يحب في الله وأن يبغض في الله ) [ ص: 96 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ : حقيقة الحب في الله أن لا يزيد في البر ، ولا ينقص بالجفاء .