5067 ( عن عياش بن عباس ) الأول بالمثناة التحتية والمعجمة ، والثاني بالموحدة والمهملة ( القتباني ) بكسر القاف ، وسكون المثناة الفوقية ، ثم موحدة ( أن شييم ) بكسر المعجمة وضمها ، بعدها مثناتان تحتيتان ( ابن بيتان ) لفظ تثنية البيت ( يا رويفع ، لعل الحياة ستطول بك بعدي ) قد ظهر مصداق ذلك ، فطالت به الحياة حتى مات سنة ثلاث وخمسين بإفريقية ، وهو آخر من مات بها من الصحابة كما ذكره أبو زكريا بن [ ص: 136 ] منده ( من عقد لحيته ) قال في " النهاية " : قيل : هو معالجتها حتى تنعقد وتجعد ، وقيل : كانوا يعقدونها في الحرب فأمرهم بإرسالها ، كانوا يفعلون ذلك تكبرا وعجبا ، انتهى .
وفي رواية لمحمد بن الربيع الجيزي في كتاب " من دخل مصر من الصحابة " : من عقد لحيته في الصلاة ، وقال ثابت بن قاسم السرقسطي في كتاب " الدلائل في غريب الحديث " هكذا في الحديث : " من عقد لحيته " ، وصوابه -والله أعلم- " من عقد لحاء " من قولك : لحيت الشجر ولحوته : إذا قشرته ، وكانوا في الجاهلية يعقدون لحاء الحرم ، فيقلدونه أعناقهم فيأمنون بذلك ، وهو قوله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد فلما أظهر الله الإسلام نهى عن ذلك من فعلهم ، وروى أسباط ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في هذه الآية : أما شعائر الله فحرم الله ، وأما الهدي والقلائد فإن العرب كانوا يقلدون من لحاء الشجر شجر مكة ، فيقيم الرجل بمكة حتى إذا انقضت الأشهر الحرم ، وأراد أن يرجع إلى أهله قلد نفسه وناقته من لحاء الشجر ، فيأمن حتى يأتي أهله . قال ابن دقيق العيد : وما أشبه ما قاله بالصواب لكن لم نره في رواية مما وقفنا عليه ( أو تقلد وترا ) بفتح الواو والمثناة فوق ، زاد محمد بن الربيع الجيزي في رواية يزيد : " تميمة " ( أو استنجى برجيع دابة ) هو الروث [ ص: 137 ] والعذرة ، سميا رجيعا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علفا أو طعاما .