703 ( لما نزل [ ص: 41 ] برسول الله صلى الله عليه وسلم ) بضم أوله وكسر الزاي : نزل به الموت ( فطفق ) أي جعل ( يطرح خميصة ) هي كساء له أعلام ( قال وهو كذلك ) أي في تلك الحال ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) استشكل ذكر النصارى فيه ؛ إذ نبيهم عيسى عليه السلام وهو لم يمت ، وأجيب بأنه كان فيهم أنبياء أيضا لكنهم غير مرسلين كالحواريين ومريم في قول ، أو ضمير الجمع في قوله : أنبيائهم للمجموع من اليهود والنصارى ، أو المراد الأنبياء وكبار أتباعهم ، فاكتفى بذكر الأنبياء يؤيده رواية مسلم : كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد أو المراد بالاتخاذ أعم من أن يكون ابتداعا أو اتباعا ، فاليهود ابتدعت والنصارى اتبعت ، ولا ريب أن النصارى تعظم قبور جمع من الأنبياء الذين يعظمهم اليهود