60 ( سكت [ ص: 51 ] هنيهة ) أي ما قل من الزمان ، وهو تصغير هنة ، ويقال هنية أيضا ( اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ) قال النووي استعارة للمبالغة في الطهارة من الذنوب ، وقال الكرماني [ ص: 52 ] فإن قلت العادة أنه إذا أريد المبالغة في الغسل أن يغسل بالماء الحار لا البارد لا سيما الثلج ونحوه قلت قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي هذه أمثال لم يرد بها أعيان المسميات ، وإنما أريد بها التوكيد في التطهير من الخطايا ، والمبالغة في محوها عنه ، والثلج والبرد ماءان مقصوران على الطهارة لم تمسهما الأيدي ، ولم يمتهنهما استعمال ، وكان ضرب المثل بهما آكد في بيان ما أراده من التطهير ، قال الكرماني ويحتمل أنه جعل الخطايا بمنزلة نار جهنم ؛ لأنها مؤدية إليها ، فعبر عن إطفاء حرارتها بالغسل تأكيدا في الإطفاء وبالغ فيه باستعمال المبردات ، والبرد بفتح الراء حب الغمام