حديث بئر معونة في صفر سنة أربع [ بعث
بئر معونة ]
قال
ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة - وولي تلك الحجة المشركون والمحرم - ، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب
بئر معونة في صفر ، على رأس أربعة أشهر من
أحد .
[ ص: 184 ] [ سبب إرساله ]
وكان من حديثهم ، كما حدثني أبي
إسحاق بن يسار عن
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، nindex.php?page=showalam&ids=16397وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وغيره من أهل العلم ، قالوا : قدم
أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة ، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ، ودعاه إليه ، فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام ، وقال : يا
محمد ، لو بعثت رجالا من أصحابك إلى
أهل نجد ، فدعوهم إلى أمرك ، رجوت أن يستجيبوا لك ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أخشى عليهم
أهل نجد ، قال
أبو براء . أنا لهم جار ، فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك .
[ رجال البعث ]
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
المنذر بن عمرو ، أخا
بني ساعدة ، المعنق ليموت في أربعين رجلا من أصحابه ، من خيار المسلمين ، منهم :
الحارث بن الصمة ،
وحرام بن ملحان أخو
بني عدي بن النجار ،
وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي ،
وعامر بن فهيرة مولى
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، في رجال مسمين من خيار المسلمين . فساروا حتى نزلوا
ببئر معونة ، وهي بين أرض
بني عامر وحرة بني سليم ، كلا البلدين منها قريب ، وهي إلى
حرة بني سليم أقرب .