[
غدر عامر بهم ]
فلما نزلوها بعثوا
حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله
عامر بن الطفيل ؛ فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا على الرجل فقتله ،
[ ص: 185 ] ثم استصرخ عليهم
بني عامر ، فأبوا أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه ، وقالوا : لن نخفر
أبا براء ، وقد عقد لهم عقدا وجوارا ؛ فاستصرخ عليهم قبائل من
بني سليم ( من )
عصية ورعل وذكوان ، فأجابوه إلى ذلك ، فخرجوا حتى غشوا القوم ، فأحاطوا بهم في رحالهم ، فلما رأوهم أخذوا سيوفهم ، ثم قاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم ، يرحمهم الله ، إلا
كعب بن زيد ، أخا
بني دينار بن النجار ، فإنهم تركوه وبه رمق ، فارتث من بين القتلى ، فعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا ، رحمه الله