[
ما نزل في العاملين في الخندق مؤمنين ومنافقين ]
فأنزل الله تعالى في أولئك من المؤمنين :
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهمالله إن الله غفور رحيم
فنزلت هذه الآية فيمن كان من المسلمين من أهل الحسبة والرغبة في الخير ، والطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم . ثم قال تعالى ، يعني المنافقين الذين كانوا يتسللون من العمل ، ويذهبون بغير إذن من النبي صلى الله عليه وسلم :
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم [ تفسير
ابن هشام لبعض الغريب ]
قال
ابن هشام : اللواذ : الاستتار بالشيء عند الهرب ، قال
حسان بن ثابت :
[ ص: 217 ] وقريش تفر منا لواذا أن يقيموا وخف منها الحلوم
وهذا البيت في قصيدة له ، قد ذكرتها في أشعار يوم
أحد .
ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه .
قال
ابن إسحاق : من صدق أو كذب .
ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شيء عليم