[
أمر عمرو بن سعدى ]
وخرج في تلك الليلة
عمرو بن سعدى القرظي ، فمر بحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه
محمد بن مسلمة تلك الليلة ؛ فلما رآه قال : من هذا ؟ قال : أنا
عمرو بن سعدى - وكان
عمرو قد أبى أن يدخل مع
بني قريظة في غدرهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : لا أغدر
بمحمد أبدا - فقال
محمد بن مسلمة حين عرفه : اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام ، ثم خلى سبيله .
فخرج على وجهه حتى أتى باب مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالمدينة تلك الليلة ، ثم ذهب فلم يدر أين توجه من الأرض إلى يومه هذا ، فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شأنه ؛ فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509269ذاك رجل نجاه الله بوفائه
وبعض الناس يزعم أنه كان أوثق برمة فيمن أوثق من
بني قريظة ، حين نزلوا على حكم رسول الله
[ ص: 239 ] - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت رمته ملقاة ، ولا يدرى أين ذهب ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه تلك المقالة ، والله أعلم أي ذلك كان .