[
طواف الرسول بالبيت وكلمته فيه ]
قال
ابن إسحاق : وحدثني
محمد بن جعفر بن الزبير ، عن
عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل
مكة ، واطمأن الناس ، خرج حتى جاء
البيت ، فطاف به سبعا على راحلته ، يستلم الركن بمحجن في يده ، فلما قضى طوافه ، دعا
عثمان بن طلحة ، فأخذ منه مفتاح
الكعبة ، ففتحت له ، فدخلها ، فوجد فيها حمامة من عيدان ، فكسرها بيده
[ ص: 412 ] ثم طرحها ، ثم وقف على باب
الكعبة وقد استكف له الناس في المسجد .
قال
ابن إسحاق : فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب
الكعبة ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780445لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج ، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد بالسوط والعصا ، ففيه الدية مغلظة ، مئة من الإبل ، أربعون منها في بطونها أولادها . يا معشر قريش ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية ، وتعظمها بالآباء ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ، ثم تلا هذه الآية : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم الآية كلها . ثم قال : يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل فيكم ؟ قالوا : خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم . قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء