[
بلاء علي وأنصاري في هذه الحرب ]
قال
ابن إسحاق : وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ، عن
عبد الرحمن بن جابر عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، قال : بينا ذلك الرجل من
هوازن صاحب الراية على جمله يصنع ما يصنع ، إذ هوى له
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ورجل من
الأنصار يريدانه ، قال : فيأتيه
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب من خلفه ، فضرب عرقوبي الجمل ، فوقع على عجزه ، ووثب الأنصاري على الرجل ، فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقه ، فانجعف عن رحله ، قال : واجتلد الناس ، فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسارى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 446 ] قال :
والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى nindex.php?page=showalam&ids=9809أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان ممن صبر يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حسن الإسلام حين أسلم ، وهو آخذ بثفر بغلته ، فقال من هذا ؟ قال : أنا ابن أمك يا رسول الله .
[
شأن أم سليم ]
قال
ابن إسحاق : وحدثني
عبد الله بن أبي بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت فرأى
أم سليم بنة ملحان وكانت مع زوجها
أبي طلحة وهي حازمة وسطها ببرد لها ، وإنها لحامل
بعبد الله بن أبي طلحة ، ومعها جمل
أبي طلحة ، وقد خشيت أن يعزها الجمل ، فأدنت رأسه منها ، فأدخلت يدها في خزامته مع الخطام ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أم سليم ؟ قلت : نعم ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل الذين يقاتلونك ، فإنهم لذلك أهل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو يكفي الله يا أم سليم ؟ قال : ومعها خنجر ، فقال لها
أبو طلحة : ما هذا الخنجر معك يا
أم سليم ؟ قالت : خنجر أخذته ، إن دنا مني أحد من المشركين
[ ص: 447 ] بعجته به قال : يقول
أبو طلحة : ألا تسمع يا رسول الله ما تقول
nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم الرميصاء .