[
الصلح بين الرسول ويحنة ]
ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
تبوك ، أتاه
يحنة بن رؤبة ، صاحب
أيلة ، فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعطاه الجزية ، وأتاه أهل
جرباء وأذرح ، فأعطوه الجزية ، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم كتابا ، فهو عندهم .
[ كتاب الرسول
ليحنة ]
فكتب
ليحنة بن رؤبة :
[ ص: 526 ] بسم الله الرحمن الرحيم : هذه أمنة من الله ، محمد النبي رسول الله ليحنة بن رؤبة وأهل أيلة ، سفنهم وسيارتهم في البر والبحر : لهم ذمة الله ، وذمة محمد النبي ، ومن كان معهم من أهل الشام ، وأهل اليمن ، وأهل البحر ، فمن أحدث منهم حدثا ، فإنه لا يحول ماله دون نفسه . وإنه طيب لمن أخذه من الناس ، وإنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه ، ولا طريقا يريدونه ، من بر أو بحر .