[
ما نزل في السابقين من المهاجرين والأنصار ]
ثم ذكر السابقين الأولين من
المهاجرين والأنصار ، وفضلهم ، وما وعدهم الله من حسن ثوابه إياهم ، ثم ألحق بهم التابعين لهم بإحسان ، فقال :
رضي الله عنهم ورضوا عنه ثم قال تعالى :
وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق أي لجوا فيه ، وأبوا غيره
سنعذبهم مرتين والعذاب الذي أوعدهم الله تعالى مرتين ، فيما
[ ص: 554 ] بلغني غمهم بما هم فيه من أمر الإسلام ، وما يدخل عليهم من غيظ ذلك على غير حسبة ، ثم عذابهم في القبور إذا صاروا إليها ، ثم العذاب العظيم الذي يردون إليه ، عذاب النار والخلد فيه .
ثم قال تعالى :
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم
ثم قال تعالى :
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها إلى آخر القصة . ثم قال تعالى :
وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم وهم الثلاثة الذين خلفوا ، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم حتى أتت من الله توبتهم . ثم قال تعالى :
والذين اتخذوا مسجدا ضرارا إلخ القصة ثم قال تعالى
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ثم كان قصة الخبر عن
تبوك ، وما كان فيها إلى آخر السورة .
وكانت براءة تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده المبعثرة ، لما كشفت من سرائر الناس . وكانت
تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم