[
خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الشام في تجارة خديجة ، وما كان من بحيرى ]
قال
ابن إسحاق : وكانت
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال .
[ ص: 188 ] تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه ، بشيء تجعله لهم ، وكانت
قريش قوما تجارا ؛ فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها ، من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه ، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى
الشام تاجرا ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له
ميسرة ، فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وخرج في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها
ميسرة حتى قدم
الشام .
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان ، فاطلع الراهب إلى
ميسرة ، فقال له : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال له
ميسرة : هذا رجل من
قريش من
أهل الحرم ؛ فقال له
الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي .