[
اختلاف قريش فيمن يضع الحجر ولعقة الدم ]
قال
ابن إسحاق : ثم إن القبائل من
قريش جمعت الحجارة لبنائها ، كل قبيلة تجمع على حدة ، ثم بنوها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن ، فاختصموا فيه ، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى ، حتى تحاوزوا وتحالفوا ، وأعدوا للقتال ، فقربت
بنو عبد الدار جفنة مملوءة دما ، ثم تعاقدوا هم
وبنو عدي [ ص: 197 ] بن كعب بن لؤي على الموت ، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة ، فسموا لعقة الدم . فمكثت
قريش على ذلك أربع ليال أو خمسا ، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد ، وتشاوروا وتناصفوا .