[
خروج علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شعاب مكة يصليان ، ووقوف أبي طالب على أمرهما ]
قال
ابن إسحاق : وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب
مكة ، وخرج معه
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب مستخفيا من أبيه
أبي طالب . ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها ،
[ ص: 247 ] فإذا أمسيا رجعا . فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا . ثم إن
أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن أخي ما هذا الدين الذي أراك تدين به ؟ قال : أي عم ، هذا دين الله ، ودين ملائكته ، ودين رسله ، ودين أبينا
إبراهيم - أو كما قال صلى الله عليه وسلم - بعثني الله به رسولا إلى العباد ، وأنت أي عم ، أحق من بذلت له النصيحة ، ودعوته إلى الهدى ، وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه ، أو كما قال ؛ فقال
أبو طالب : أي ابن أخي ، إني لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه ، ولكن والله لا يخلص إليك بشيء تكرهه ما بقيت وذكروا أنه قال
لعلي : أي بني ، ما هذا الدين الذي أنت عليه ؟ فقال : يا أبت ، آمنت بالله وبرسول الله ، وصدقته بما جاء به ، وصليت معه لله واتبعته . فزعموا أنه قال له : أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه .