صفحة جزء
[ شعر أبي طالب في التعريض بالمطعم ومن خذله من بني عبد مناف ]

فقال أبو طالب عند ذلك ، يعرض بالمطعم بن عدي ، ويعم من خذله من بني عبد مناف ، ومن عاداه من قبائل قريش ، ويذكر ما سألوه ، وما تباعد من أمرهم :

:


ألاقل لعمرو والوليد ومطعم ألا ليت حظي من حياطتكم بكر     من الخور حبحاب كثير رغاؤه
يرش على الساقين من بوله قطر      [ ص: 268 ] تخلف خلف الورد ليس بلاحق
إذا ما علا الفيفاء قيل له وبر     أرى أخوينا من أبينا وأمنا
إذا سئلا قالا إلى غيرنا الأمر     بلى لهما أمر ولكن تجرجما
كما جرجمت من رأس ذي علق الصخر     أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا
هما نبذانا مثل ما ينبذ الجمر     هما أغمزا للقوم في أخويهما
فقد أصبحا منهم أكفهما صفر     هما أشركا في المجد من لا أبا له
من الناس إلا أن يرس له ذكر     وتيم ومخزوم وزهرة منهم
وكانوا لنا مولى إذا بغي النصر     فوالله لا تنفك منا عداوة
ولا منهم ما كان من نسلنا شفر     فقد سفهت أحلامهم وعقولهم
وكانوا كجفر بئس ما صنعت جفر

قال ابن هشام : تركنا منها بيتين أقذع فيهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية