[
إيقاع حمزة بأبي جهل وإسلامه ]
فاحتمل
حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا
لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ؛ فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة ، ثم قال : أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي إن استطعت . فقامت رجال من
بني مخزوم إلى
حمزة لينصروا
أبا جهل ؛ فقال
أبو جهل : دعوا
أبا عمارة ، فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا ، وتم
حمزة رضي الله عنه على إسلامه ، وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله . فلما أسلم
حمزة عرفت
قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، وأن
حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه .