[
سؤال قريش له صلى الله عليه وسلم عن أسئلة وإجابته لهم ]
فجاءوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا
محمد ، أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب ؛ وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ؛ وأخبرنا عن الروح ما هي ؟ قال : فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أخبركم بما سألتم عنه غدا ولم يستثن ، فانصرفوا عنه .
فمكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون - خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل ، حتى أرجف
أهل مكة ، وقالوا : وعدنا
محمد غدا ، واليوم خمس عشرة ليلة ، قد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه ، وحتى أحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث الوحي
[ ص: 302 ] عنه ، وشق عليه ما يتكلم به
أهل مكة : ثم جاءه
جبريل من الله - عز وجل - بسورة
أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم ، وخبر ما سألوه عنه من أمر الله الفتية ، والرجل الطواف ، والروح .