[
ذهاب الأخنس إلى أبي سفيان يسأله عن معنى ما سمع ]
فلما أصبح
الأخنس بن شريق أخذ عصاه ، ثم خرج حتى أتى
أبا سفيان في بيته ، فقال : أخبرني يا
أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من
محمد ؟ فقال : يا
أبا ثعلبة والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها ، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ،
[ ص: 316 ] ولا ما يراد بها ؛ قال
الأخنس : وأنا الذي حلفت به ( كذلك ) .
[ ذهاب
الأخنس إلى
أبي جهل يسأله عن معنى ما سمع ]
قال : ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه بيته ، فقال . يا
أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من
محمد ؟ فقال : ماذا سمعت ، تنازعنا نحن
وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاذينا على الركب ، وكنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء ، فمتى ندرك مثل هذه ، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه . قال : فقام عنه
الأخنس وتركه .